الإسهال: ماهو الإسهال؟ أسبابه؟ و كيف يعالج؟

الإسهال: ماهو الإسهال؟ أسبابه؟ و كيف يعالج؟


ما هو الإسهال؟

هو عبارة عن إخراج للبراز بصفة متكررة (أكثر من 3 مرات في اليوم)، أو اكثر من المعتاد لدى الفرد، و بكمية أكبر من المعتاد أيضا (أكثر من 300 غرام في اليوم)، و يأخذ البراز شكلا لينا إلى سائل.
يعتبر الإسهال حادا أو طويل الأمد إلى مزمن حسب استمراره لأقل أو أكثر من 14 يوما، و يكون مصحوبا عادة بانتفاخ و آلام في البطن.

أسباب الإصابة بالإسهال؟

تكون الإصابة بالإسهال نتيجة عدوى في الجهاز الهضمي بسبب وجود بكتيريا، فيروسات أو طفيليات، و التي بدورها تفرز سموما تمنع خلايا جدار المعي الدقيق من امتصاص الماء و كلورور الصوديوم.
تنتقل العدوى عن طريق الأغذية الملوثة، او من شخص لآخر بسبب نقص في العناية بالنظافة.
قد تتسبب بعض الأدوية في الإسهال كالمضادات الحيوية، الملينات، و مضادات الالتهاب غير الستيروويدية ...الخ.

كيف يحدث الإسهال؟

هو نتيجة لاختلالات فيزيولوجية عديدة كانخفاض امتصاص السوائل، ارتفاع في نسبة افراز الماء و المواد المعدنية من الجسم، أو تسريع   العبور المعوي.
يعتبر الجفاف النتيجة الاساسية لهذه الاختلالات، ويكون الرضع و كبار السن هم أكثر المعرضين له.

كيف يعالج الاسهال الحاد؟

يكمن الهدف من العلاج في تجنب فقدان السوائل و المواد المعدنية من الجسم،إضافة إلى التقليل من عدد و كمية البراز المخرج في اليوم.

1-      إعادة التمييه:

تعتبر إعادة التمييه التدبير الأساسي في علاج أي اسهال حاد، و تكون عن طريق شرب كميات معتبرة من المياه يوميا (من لتر إلى لترين)، شرب الشاي الحلو، تناول حساء الخضار مملح جزئيا، و من الأفضل أن توزع هذه المغذيات بكميات قليلة على فترات متقاربة. يجب تجنب تناول الحليب و مشتقاته، و المشروبات الغنية بالكافيين لأنها تزيد من معدل فقدان السوائل و الأملاح من الجسم.
بالنسبة للرضع، توجد على مستوى الصيدليات أكياس إعادة التمييه الفموية و هي غنية بالأملاح و السكريات، تحضر عن طريق إفراغ محتوى كيس في 200 مل من الماء و تعطى للرضع على فترات خلال اليوم.


2-      نصائح غذائية:


- ما يجب تجنبه: خضر نيئة ،الخضر الجافة، سلطة، الحبوب، الفواكه الحمراء و الحامضة، اللحوم الدهنية، أو في صلصة، السمك الدهني، فواكه البحر، التوابل، المثلجات، البسكويت....
- ما يجب تناوله: الأرز ، المعجنات، السميد، الخبر الأبيض، التفاح، الموز، الحلويات الجافة، اللحوم الخالية من الدهون، اللحوم البيضاء، السمك الخالي من الدهون، الماء، الوجبات المطهية في الماء، بالبخار أو في الفرن ...

3-      في حالة استمرار الأسهال و فشل التدابير الغذائية وإعادة التمييه، يمكن أخذ بعض الأدوية بعد استشارة الصيدلي أو زيارة الطبيب:

- لوبيراميد: لا يعطى للأطفال الذين يقل سنهم عن عامين، و غير منصوح به في حالات الإسهال من أصل بكتيري (وجود حمى أو براز دموي)أو في حالات الإسهال بسبب التداوي بالمضادات الحيوية.



- ديوسميكتيت: بالإضافة الى دورها في علاج الاسهال، تساهم أيضا في تخفيف أعراض الانتفاخ و آلام البطن، و من الأفضل احترام فترة ساعتين على الأقل بين تناولها و أخذ أي دواء آخر عن طريق الفم.



- المعقمات المعوية: نيفيروكزازيد، يكون استعماله فعالا في حالات الإسهال من أصل بكتيري في غياب الحمى و البراز الدموي.



- راسيكادوتريل:(10 مغ للرضع، 30 مغ للأطفال): يساهم في تخفيض كمية المياه و المواد المعدنية المفرزة من طرف المعي الدقيق.



- المضاد الحيوي كوتريموكزازول (سولفاميتوكزازول و تريميتوبريم): في حالة استمرار الاسهال من أصل بكتيري يتم وصفه، و لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن المضادات الحيوية تتسبب في اتلاف البكتيريا (الفلورا) المعوية، و الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالإسهال لذلك ينصح بأخذ ما يسمى بالبروبيوتيك لإصلاح التلف.



- البروبيوتيك: هي مكملات غذائية يكون استعمالها فعالا في حالات الإسهال، تساهم في إصلاح تلف البكتيريا (الفلورا) المعوية، خصوصا بعد العلاج بالمضادات الحيوية .



- الفحم النباتي المنشط: يعتبر استعماله كعلاج للإسهال الناجم عن تسمم غذائي فعال جدا، كما يساهم في علاج الأعراض المصاحبة كآلام البطن و الانتفاخ.


ما هو الاسهال المزمن؟


يعتبر الاسهال مزمنا ، في حالة استمراره لأكثر من شهر، و تكون أسبابه متعددة ، و عادة ما يكون شاهدا على الإصابة بمرض ما كأمراض في الجهاز الهضمي، مرض كرون، فرط نشاط الغدة الدرقية، الطفيليات المزمنة...الخ ، لذلك ينصح في حالة الإصابة بإسهال مزمن زيارة الطبيب، الذي بدوره يشخص الحالة عن طريق الاختبارات السريرية و التحاليل البيولوجية اللازمة، ويصف للمريض العلاج اللازم حسب كل حالة.

المراجع:

- الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية: متوفر أونلاين
- Heinz Lullmann; Klaus Mohr; Albrecht Zeigler. Atlas de poche de pharmacologie. 2ème  edition; 1998.
- Nicolas Clere. Prise en charge de la diarrhée et de la constipation à l'officine. Actualités pharmaceutique; N 559; octobre 2016.
- I.Morard. A.Hadengue. Diarrhée Médicamenteuse. Revue Médicale suisse. Septembre 2008. 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماهو الدواء الجنيس أو الجينيريك؟ هل هو نفس الدواء الأصلي؟ و هل له نفس الفعالية ؟

المضادات الحيوية و الأغذية