فيروس كورونا المستجد COVID-19: بين الحقائق و الخرافات
في ظل الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد COVID 19 حول العالم، و مع توالي
أخبار عدد الوفيات، و الهلع المرافق له، تنتشر في مواقع التواصل الإجتماعي أخبار و
معلومات عديدة حول الفيروس بعضها صحيح و البعض الآخر لا يعدو أن يكون خرافات زينت
بمقدمات مبهرجة دون وجود مصادر موثوقة مثل : "توصل علماء، قال خبراء، اكتشفت
دراسة جديدة....الخ"، في هذا المقال نحاول توضيح بعض الأمور للعامة اعتمادا
على تقرير منظمة الصحة العالمية لتفنيد الإشاعات و تنوير الرأي العام.
1- "التعرض
لدرجة حرارة تفوق 25˚ مئوية، هل يحميك من الإصابة بالفيروس؟"
درجة
الحرارة العالية لن تقيك من الإصابة بالفيروس، العديد من البلدان ذات المناخ
الحار، أعلنت عن تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد على أراضيها، و هو ما ينفي
هذا الإدعاء.
2- "إصابتك
بالفيروس تعني أنك ستحتضنه طوال حياتك"
هذه أيضا من الخرافات المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي، إصابتك
بالفيروس لا تعني احتضانك له إلى الأبد. يجب الحرص على علاج الأعراض المصاحبة للإصابة
بالفيروس في المنزل إذا كانت خفيفة (سعال، حمى...)، أو التوجه إلى المستشفى أو
مراكز العلاج المخصصة لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في حالة ظهور أعراض
خطيرة كضيق و صعوبة التنفس. التعافي من الفيروس ليس أمرا مستحيلا كما يصوره البعض.
3- "إختبار
التنفس "
حبس الأنفاس ل 10 ثواني أو أكثر بدون سعال أو شعور بضيق في التنفس لا
يعني بالضرورة أنك غير مصاب بفيروس كورونا المستجد، الأعراض الشائعة للإصابة
بالفيروس هي: سعال جاف، حمى، تعب، بعض الفئات قد تظهر عليها أعراض أخطر كالإلتهاب
الرئوي. أفضل طريقة لتشخيص الإصابة بالفيروس هي التحليل المخبري، اختبار التنفس
غير مجدي و قد يكون خطيرا على صحتك فاحذر.
4- "تعاطي
الكحول"
تعاطي الكحول لا يقي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، و يمكن أن
يعرضك لمشاكل صحية.
5- "فيروس
كورونا ينتشر في المناطق ذات المناخ الحار و الرطب بينما يختفي في المناطق ذات
المناخ البارد و التي تعرف تساقطا للثلوج".
هذا
اعتقاد خاطئ فقد تأكد بأن الفيروس ينتقل في جميع المناطق سواءا ذات المناخ الحار
أو البارد، كما لا يوجد سبب للإعتقاد أنه يمكن أن يختفي بسبب برودة الطقس.
بغض
النظر عن طبيعة المناخ الذي تعيش فيه، يجب اتخاذ إجراءات وقائية لتجب العدوى إذا
كنت مقيما أو مسافرا إلى منطقة سجلت بها حالات مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا
المستجد.
و من
بين أفضل الطرق الوقائية المتبعة هي التنظيف المتكرر لليدين عن طريق فركهما بمعقم
كحولي أو غسلهما بالماء و الصابون، هذه الطريقة تساعد على إزالة أية فيروسات من
المحتمل أنها علقت باليدين و تجنب العدوى الناجمة عنها في حالة ملامسة اليدين
للعينين، الأنف أو الفم.
6- "أخذ
حمام ساخن لن يقيك من المرض."
درجة
الحرارة العادية داخل جسم الإنسان تتراوح بين 36.5˚ إلى 37˚ مئوية بغض النظر عن
درجة حرارة الحمام، أخذ حمام ساخن جدا قد يؤذيك أو يسبب حروقا في الجسم و لن يقيك
من المرض فانتبه .
7- "هل
تنتقل عدوى فيروس كورونا المستجد عبر البعوض؟"
ما
هو معلوم إلى حد الآن أن فيروس كورونا المستجد لا ينتقل عبر حشرات مثل البعوض، حيث
يعتبر فيروس تنفسي ينتقل عبر الرذاذ المتطاير عند السعال أو العطس ، أو عن طريق
اللعاب أو إفرازات الأنف من شخص مصاب.
للوقاية
ينصح بتنظيف اليدين بشكل متكرر بالماء و الصابون أو فركهما بمطهر كحولي، كما يجب
تجنب التعامل عن قرب مع أي شخص يعاني من أعراض السعال أو العطس.
8- "هل
تقتل مجففات اليد الفيروس؟"
الجواب هو لا، يجب تنظيف اليدين أولا ثم قم
بتجفيفهما بمنديل ورقي أو مجفف هوائي دافئ.
9- "هل
الماسحات الحرارية فعالة في تحديد المصابين بفيروس كورونا المستجد؟ "
فعالية
الماسحات الحرارية تكمن في قدرتها على الكشف عن المصابين بالحمى (درجة حرارتهم
مرتفعة) نتيجة إصابتهم بالفيروس لكنها لا تستطيع الكشف عمن انتقلت لهم العدوى لكن
لم تظهر عليهم أية أعراض بعد و بالتحديد الحمى. و يعود السبب إلى مدة احتضان
الفيروس قبل ظهور الأعراض و التي تتراوح من يومين إلى 14 يوما.
10- "هل رش الكحول و ماء الجافيل على الجسم
يقضي على الفيروس؟"
رشهما لا يقضي على الفيروس بعد دخوله إلى الجسم،
كما تعتبر من الممارسات الخاطئة حيث يمكن أن تتسبب بإتلاف الملابس و تلحق الضرر
بالأغشية كالعينين و الفم.يفضل استعمالهما لتعقيم الأسطح بعد اتخاد تدابير وقائية
كلبس القفازات قناع واقي ..الخ
11- "اللقاحات المتوفرة"
لقاحات
الالتهاب الرئوي كلقاح الإنفلوانزا الموسميةو لقاح المكورات الرئوية لا تقي من
الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حاليا لا يوجد أي لقاح متاح للوقاية من الفيروس،
لكن العديد من اللقاحات المرشحة هي تحت البحث و التطوير من قبل علماء و باحثين
مختصين.
12- "غسل الأنف بشكل دوري بمحلول ملحي هل
يقي من الإصابة بالفيروس؟"
الجواب هو لا أيضا. قد يساعد في التعافي من
نزلات البرد، لكن هذه الممارسة لم تظهر أيه فعالية في الوقاية من الإصابة بعدوى
تنفسية.
13- "الثوم"
كثيرا
ما تصادفنا في مواقع التواصل الإجتماعي منشورات تدعوا إلى تناول الثوم للوقاية من
الفيروس، الحقيقة يعتبر تناول الثوم صحي للغاية بخصائصه المضادة للمكروبات، لكن
ليس هناك لحد الآن دراسات تؤكد فرضية وقايته من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
14- "هل يصيب الفيروس كبار السن، أم الأصغر
سنا؟"
من
بين ما هو منتشر أيضا أن الفيروس يصيب كبار السن، الحقيقة أن ما أظهره الفيروس لحد الآن هو إمكانية أن يصيب جميع
الفئات العمرية بدون استثناء، لكن تعتبر بعض الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات خطيرة
نتيجة الإصابة بالفيروس ككبار السن، و الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية كالربو،
السكري، أمراض القلب، أمراض مناعية ...الخ، لذلك تنصح منظمة الصحة العالمية بتوخي
الحيطة و الحذر و إتباع الإجراءات الوقائية المنصوح بها.
15- "هل المضادات الحيوية فعالة في الوقاية
و العلاج من فيروس كورونا؟"
توصف المضادات الحيوية لعلاج عدوى من أصل بكتيري
و ليس فيروسي، قد يتلقى المصابون بالفيروس جرعات من المضادات الحيوية خلال خضوعهم
للعلاج في المستشفيات، يرجع السبب لاحتمال الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية مزامنة
للفيروس.
16- "هل يوجد في الوقت الحالي علاج أو لقاح
لفيروس كورونا المستجد؟"
إلى
حد الآن لا يوجد أي علاج أو لقاح خاص بالفيروس.
يتلقى
المصابون أدوية لتخفيف أعراض المرض، كما يتلقى المرضى في حالة ظهور أعراض خطيرة
كصعوبة في التنفس عناية طبية خاصة في المستشفيات و مراكز العلاج المخصصة قد تتطلب الإنعاش.
توجد
العديد من الأدوية قيد الدراسة و التجريب، البعض منها دخل مراحل متقدمة من
الإختبارات السريرية، لكن ظهور النتائج قد يستغرق عدة أسابيع أو أشهر.
تعليقات
إرسال تعليق